أول حكم من أحكام الموت هو تلقين المحتضر الذى نام على فراش الموت، فإذا حضره الموت وجب على من عنده أمور.
الأول : أن يلقنوه الشهادة :
لقوله r " لقنوا موتاكم : لا إله إلا الله ، فمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة " (1)
وقال r " من كان آخر كلامه : لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه"(2)وكان r يقول:"من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة"(3)
وفى حديث : " من مات لايشرك بالله شيئاً دخل الجنة "(4) والروايات كلها رواها الإمام مسلم فى " صحيحه" والزيادة فى الحديث الأول لم ترد فى صحيح مسلم، وإنما وردت فىصحيح ابن حيان.
إذاً أول حكم من أحكام الموت : إذا نام المحتضر على فرا الموت وجب على أهله المحيطين به أن يلقنوه كلمة التوحيد، فمن وفق لهذه الكلمة دخل الجنة، ولا يوفق للنطق بها إلا المُوفق، ولا يرزق أحد النطق بها إلا المُسدَّد ، فليس كل أحد يستطيع فى هذه اللحظات أن ينطق بـ ( لا إله إلا الله ) قال تعالى : {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ}(27) إبراهيم
قال بن عباس : هو قول لا إله إلا الله :{ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء} (27) إبراهيم