سؤال صعب.. وقرار أصعب؛ فاختيار الزوج أو الزوجة ليس بالأمر الهين ..
فنحن فعلا نختار شريك حياة بأكملها، وهناك جوانب متعددة لأسس هذا الاختيار.
يجب أن يكون الاختيار مبنيا على التجانس والتآلف، ويجب أن نضع في اعتبارنا رأي الأم والأب فقد تكون لهما رؤية أكثر
إدراكا .. لما لهما من خبرات في الحياة، كما أنهما أحرص الناس على مصلحة أبنائهما وبناتهما.
كذلك فمراعاة التجانس الاجتماعي والثقافي، وجود التوافق الأسري لأهل العريس أو العروسة من العوامل الهامة
التي تحقق الاستقرار الأسري، وبهذا التجانس نستطيع تجاوز ما يحدث في كثير من حالات الزواج؛ من بعض المواقف
المتضاربة. ومن أهم العوامل التي يجب أن نراعيها في الاختيار تمسك العريس أو العروسة بالقيم الدينية فهو من أهم
ما يؤثر على سلوكيات الشباب بعد الزواج.
ومن عوامل الاختيار المهمة أيضا مراعاة الفرق في السن بين الزوج والزوجة؛ فصحيح أن هناك العديد من الزيجات
الناجحة التي يكون فيها عمر الزوجة أكبر من عمر الزوج أو أن يكون الزوج أكبر بسنين طويلة من الزوجة، ولكن جرى
العرف في مجتمعنا الشرقي أن يكون الزوج أكبر من الزوجة بسنوات قليلة.
وأسوأ طريق الاختيار هو ما يكون قائما على أغراض مادية أو نفعية، فسرعان ما تنقضي هذه الحاجة ويصبح الارتباط ضعيفا والعلاقة واهية.
السن المناسب للزواج:
الزواج شركة بين طرفين لكل منهما دور ومسئوليات، لذا يجب أن يكون كلا من الطرفين على درجة من النضج النفسي
والجسماني حتى يتمكنا من القيام بدورهما بكفاءة.
فالزوج عادة هو الذي يعول الأسرة في مجتمعنا، وله دور كبير في تربية الأولاد ورعايتهم، فمن البديهي إذن أن لا يكون
عمره أقل من 21 عاما؛ حتى يتمكن من تحمل أعباء الزواج النفسية والمادية. وينطبق نفس الشيء على الزوجة؛
فلكي تستطيع تحمل أعباء الزواج وتربية الأطفال يجب أن لا تقل سنها عن عشرين عاما، خاصة إذا علمنا أن أنسب
سن لحدوث الحمل بالنسبة للزوجة هو مابين عشرين وخمسة وثلاثين عاما.
كما أنه في هذه السن يكون كل من الزوجين قد حصل على قدر كاف من التعليم.
منقول _)))