الرئيس:نستغرب موقف واشنطن وإذا لم يتحقق السلام ستبقى كل المنطقة مشتعلة

بيت لحم-فلسطين برس- أكد الرئيس محمود عباس أن عيد الميلاد المجيد هو عيد للمسيحيين في فلسطين والعالم العربي والعالم كله، وقال ' هو عيد لنا، وهو عيد وطني لكل الناس بميلاد سيدنا المسيح عليه السلام رسول الإنسانية والسلام'.

وشدد سيادته على 'انه ما لم يتحقق السلام في هذه المنطقة فستبقى كل المنطقة مشتعلة'

وقال الرئيس خلال مشاركته في عشاء العيد 'العشاء الأخير' في دير الفرنسيسكان في بيت لحم: 'نحن من جهتنا ليست لدينا أية شروط، إلا أن نحصل على دولة فلسطينية مستقلة حسب الشرعية الدولية على أراضي 67 والقدس الشرقية عاصمة لنا والغربية لهم، والمدينة المقدسة تبقى مفتوحة لجميع الأديان، لأنه لا يجوز أن تكون مثل هذه المدينة المقدسة مغلقة أو محتكرة، لذلك يجب أن تكون مفتوحة للجميع وهذا ما نريده'.

واضاف سيادته 'نحن تعودنا في كل الأعياد المجيدة أن نكون هنا لنحتفل جميعا بهذا اليوم المجيد.. وكنا قبل قليل نفتتح مركز الاستعلام الزائر الذي انشأ بجهود البطريركية وبنك فلسطين ووزارة الساحة لأول مرة، وهذا أمر متقدم للأمام لأننا نطمح أن تكون السياحة الدينية في هذا البلد الكريم متطورة أكثر فأكثر، خاصة إذا ما نعمنا بالاستقرار، ونحن والحمد لله لدينا الاستقرار والأمن، ولدينا النهوض الاقتصادي، وينقصنا فقط السلام مع جيراننا'.

وقال سيادته 'يدنا دائما ممدودة للسلام، ونحن منذ فترة طويلة نتحدث عن السلام ونعمل من اجله، وكل المعطيات من اجل هذا العمل الجليل قدمناها، ونحن نعرف تماما انه ما لم يتحقق السلام في هذه المنطقة فستبقى كل المنطقة مشتعلة.. كل البؤر المشتعلة في المنطقة والعالم أساسها هنا، وهذا يجب أن يعرفه أولا وأخيرا جيراننا، ويجب أن يفهموا أننا من هنا ننطلق لنحقق السلام في كل العالم'.

وأعلن سيادته 'أن السلطة قررت إصدار طابع بريدي باسم الميلاد المجيد، لذلك فان وزارة السياحة بدأت بمشروع من اجل أن تكون بيت لحم مدينة الثقافة والسلام لكل العالم، ولذلك نأمل من كل دول العالم أن تساعدنا في ذلك، بما فيها منظمة اليونسكو لتكون بيت لحم هي مدينة الثقافة الدينية في العالم، وهذه حقيقة لا يستطيع احد أن ينكرها'.

واختتم الرئيس كلمته في عشاء العيد بالقول: 'هنا ولد المسيح، وهنا ولدت المسيحية، ونحن نعتز كفلسطينيين جميعا يدا واحدة من اجل تحقيق السلام والأمان والاستقلال'.

وكان الرئيس محمود عباس،قال 'إننا نذهب إلى مجلس الأمن لنطلب منه إدانة استمرار الاستيطان على أرضنا، بمعنى أننا نطالب بوقف الاستيطان وهذا هو بالضبط ما قالته وزيرة الخارجية الأميركية'.

وأضاف سيادته على هامش افتتاح مركز معلومات الزائر في بيت لحم، اليوم الجمعة: 'نحن نستغرب أن الولايات المتحدة الأميركية تعارض أن نذهب إلى مجلس الأمن لنحصل على قرار يطابق تماما سياستها (أميركا).

وقال الرئيس 'إن الوضع السياسي مجمد الآن ونحن نطالب بأن توقف إسرائيل الاستيطان من أجل أن ندرس قضيتي الحدود والأمن، وهما من قضايا الوضع النهائي، وإذا أكملنا هذين الملفين سنذهب لمناقشة جميع الملفات الأخرى.

وتابع سيادته' من المعروف أن الأمريكان قالوا: (إن عملية المفاوضات بدأت في سبتمبر الماضي وسوف تنتهي في سبتمبر القادم).. إذا سبتمبر المقبل هو موعد انتهاء المفاوضات، لذلك يجب أن يفي الرئيس اوباما بهذا الموعد خاصة وأنه قال 'أتمنى أن أرى دولة فلسطين عضوا كامل العضوية السنة القادمة'.

وأضاف الرئيس 'أيضا في سبتمبر القادم نكون قد أنجزنا كل المؤسسات التي تهيئ لقيام الدولة الفلسطينية'.

وهنأ سيادته أبناء الطائفة المسيحية في الوطن والعالم بالأعياد، قائلا 'نقول لكل أبناء شعبنا خاصة أبناء الطائفة المسيحية في الوطن وفي كل العالم 'نهنئكم بمناسبة العيد المجيد ونتمنى من الله أن يكون العام المقبل هو عام السلام'. وأضاف 'نحن أطلقنا بهذه المناسبة طابعا بريديا باسم طابع عيد الميلاد من أجل التبرك بهذه المناسبة السعيدة'.